المعارضة الجورجية تعطي الرئيس 24 ساعة لتقديم استقالته

أعلن ايراكلي ألاسانيا زعيم حركة "التحالف من اجل جورجيا" المعارضة أن المعارضة التي طالبت باستقالة الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي وأعطت له 24 ساعة للجواب على مطلبها ، ستعلن عن خطواتها التالية في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 10 أبريل/ نيسان أمام مبنى البرلمان الجورجي.

وكانت المعارضة الجورجية قد نظمت يوم الخميس 9 أبريل/نيسان في العاصمة تبليسي مظاهرة سلمية ضخمة للضغط على الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي، والمطالبة باستقالته.

واعلن زعماء المعارضة أن اكثر من 150 الف متظاهر شاركون في الحملة الاحتجاجية التي جرت في الساحة المركزية بمدينة تبليسي أمام مبنى البرلمان.

وتبنى المحتجون رسالة الى الرئيس الجورجي دعوا السلطات فيها الى عدم اللجوء الى العنف والترهيب وتزوير نتائج الانتخابات.

وأعلن ايراكلي الاسانيا مندوب جورجيا السابق لدى هيئة الأمم المتحدة وزعيم "التحالف من أجل جورجيا" المعارض أن الهدف الرئيسي للمعارضة هو توحيد البلاد الحقيقي، داعيا "الإخوة الأبخازيين والأوسيتيين" الى قبول صداقة الشعب الجورجي. وأكد أن جميع المشاكل بين الشعوب يمكن أن تحل بطريق المباحثات وعودة الثقة.

ويذكر أن يوم 9 أبريل/نيسان يصادف في جورجيا عيد الوحدة الوطنية.

محلل سياسي: لا تستطيع جورجيا الخروج من الأزمة الاقتصادية دون تحسين العلاقات مع روسيا

قال آصلان آباشيدزه أستاذ القانون الدولي بجامعة الصداقة بين الشعوب في حديث مع قناة "روسيا اليوم" إن سبب التوتر السياسي في جورجيا يكمن في الوضع الاقتصادي والاجتماعي المعقد للغاية في جورجيا. ويعتبر الخبير أن مظاهرات اليوم ليست احتجاجات المعارضة فحسب بل احتجاجات سكان جورجيا جميعا.

وذكر الخبير أن السلطات الجورجية تواصل انتهاكاتها لحقوق الانسان في البلاد حيث قامت بحجب 60 % من المواقع في شبكة الانترنت عن المواطنين الجورجيين.

واستبعد آباشيدزه استقالة الرئيس الجورجي بسبب احتجاجات المعارضة في تبليسي، مشيرا في الوقت نفسه الى انه في حال وصول المعارضة الى السلطة لن يتمكن القادة المعارضون من تشكيل موقف موحد ، اي ستؤدي استقالة سآكاشفيلي الى استمرار الصراع على السلطة في البلاد.

كما ذكر الخبير ان المعارضة الحالية تعتبر موالية للولايات المتحدة وللغرب، مشيرا الى أن وصولها الى السلطة لن يساعد في تحسين العلاقات مع روسيا جذريا. واشار ايضا الى أنه بدون تحسين العلاقات مع روسيا لن تتمكن جورجيا من الخروج من الأزمة الاقتصادية.

مصير نظام سآكاشفيلي في يد إدارة البيت الابيض

أكد كيريل بيسّونوف المحلل السياسي الروسي في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أن نظام الرئيس سآكاشفيلي يعتمد بالدرجة الأولى على الجيش والشرطة اللذين يحصل افرادهما على رواتبهم من الخارج مباشرة. وأعاد المحلل الى الاذهان أنه لدى المعارضين الحاليين لساكاشفيلي وزير الدفاع الجورجي الاسبق إراكلي أوكرواشفيلي المقيم في فرنسا، والرئيسة السابقة للبرلمان نينو بورجانادزه علاقات متينة مع الغرب، وقد يلعب هذا دورا في استبدال سآكاشفيلي بشخص آخر.

كما استبعد بيسّونوف وقوع تغيير جذري في السياسة الجورجية تجاه روسيا في حال وصول المعارضة الى السلطة، مشيرا الى أن قضية العلاقات الروسية الجورجية لن تحل قبل حل المشاكل في علاقات روسيا والناتو. واشار الخبير الى التقارب بين مواقف روسيا وحلف شمال الاطلسي في الاونة الاخير فيما يخص مسألة توسيع الناتو في الاتجاه الشرقي نحو الحدود الروسية.

وفي تطرقه الى موضوع اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، قال المحلل إن هذين البلدين لن يعودا الى جورجيا مهما كانت الظروف.

وذكر بيسّونوف ان الاقتصاد الجورجي لا يستطيع أن يعطي شيئا لأوروبا خاصة وان جورجيا من أجل تنمية اقتصادها الضعيف والمتخلف تحتاج الى تنشيط العلاقات التجارية مع الدول المجاورة وبالدرجة الأولى مع تركيا وروسيا.