حالة انتعاش لاعب التنس البريطاني موراي تمنحه افضل النتائج

ميامي 7 ابريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لم يتحقق فوز اندي موراي على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي بطولة ميامي المفتوحة يوم الاحد الماضي بفضل اللياقة البدنية وحدها حيث يقول اللاعب البريطاني إن تطور مستواه لعب دورا كبيرا في نجاحه هذا العام حتى الان.
واحرز موراي الذي لعب ببراعة وفاعلية ثلاثة القاب في 2009 بعد فوزه في قطر وروتردام ودخل بطولة ميامي بعدما وصل الى نهائي انديان ويلز احدى بطولات سلسلة الاساتذة.
وبدا موراي الافضل كثيرا في نهائي ميامي وسط درجات الحرارة العالية في مواجهة ديوكوفيتش المصنف الثالث عالميا الذي استدعى الطبيب بعد الشوط الاول من المجموعة الثانية.
وظهر الفارق واضحا في مستوى اللاعبين وخاصة ان موراي (21 عاما) أصيب بفيروس قبل عشرة ايام من بطولة انديان ويلز.
وقال موراي للصحفيين "كنت اتوقع ان اشعر بتثاقل شديد لكني استعدت لياقتي البدنية باسرع مما توقعت وباسرع من السابق عندما كنت ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة."
واضاف "لذلك الفوز بلقب احدى بطولات سلسلة الاساتذة والوصول لنهائي بطولة أخرى والتغلب على روجيه فيدرر وخوان مارتن ديل بوترو وفرناندو فرداسكو وديوكوفيتش في البطولتين وهم اربعة لاعبين من افضل عشرة مصنفين على العالم يعني انني امضيت شهرا رائعا."
ولجأ موراي لتغيير برنامجه خلال اخر عامين وهو يسافر الان بصحبة مدرب اللياقة الخاص به وهو مواطنه جيز جرين وامضى فترة الراحة بعد نهاية اخر موسمين يتدرب في الطرقات خارج ملاعب جامعة ميامي.
وقال موراي "سافرت لكل الاماكن العام الماضي مع مدرب خاص باللياقة البدنية. هذا ما صنع فارقا كبيرا. عندما يسافر المرء بمفرده يستطيع الذهاب الى صالة الالعاب الرياضية لكنه لا يدري ما هي الامور التي يجب ان يفعلها قبل يومين او ثلاثة ايام من المباراة."
واضاف "هذا الامر منحني المزيد من النظام. اعلم ما هي الامور التي سافعلها وانني بذلت مجهودا كبيرا في كل الاشياء."
وتابع "اصبحت اقوى ونمت عضلاتي. اركض كثيرا على المضمار وهو ما لم اكن افعله من قبل. هذا يمنح المرء المزيد من الثقة قبل خوض المباريات لانه يعلم انه في مستو جيد."
وجاءت اللياقة البدنية الممتازة لموراي لتمنحه تفوقا واضحا في اجواء حارة للغاية مثلما حدث امام ديوكوفيتش في نهائي بطولة ميامي.
وقال موراي "اعتقد ان هذا يصنع فارقا من الناحية الذهنية. حتى اذا ما كان المرء يواجه صعوبات فانه يعلم ان منافسه سيشعر بالمثل. مثلما تعلمون من قبل فانه في بعض الاحيان يمكن للمرء ان يشعر بالتعب ثم ينظر للجانب الاخر من الملعب ويبدو ان منافسه بخير حال."
لكن ديوكوفيتش كان مبتعدا عن مستواه كثيرا واضافة لطلبه مساعدة الطبيب لم تظهر عليه علامات الارتياح مطلقا اثناء اللعب.
وعانى ديوكوفيتش بشكل متكرر وسط درجات الحرارة العالية وانسحب من الدور الرابع في بطولة استراليا المفتوحة خلال يناير كانون الثاني الماضي امام الامريكي اندي روديك بعدما اعلن انه ليس على ما يرام وسط الاجواء الحارة.
وقال ديوكوفيتش بطل استراليا المفتوحة عام 2008 "هذا هو ما حدث. لا يمكنني مواجهة الامر."
وردا على سؤال اذا ما كان من الصواب ان يخوض نهائي بطولة ميامي في اكثر الاوقات حرارة خلال اليوم بدا على ديوكوفيتش تقبله مثل هذه المواقف.
وقال ديوكوفيتش "يمكن للمرء ان يستمر في مواجهة الامر طوال حياته لكن هكذا تسير الامور. تعلمون ان الامر لا يتعلق فقط باللاعبين بل بالبطولة والرعاة والمحطات التلفزيونية."